فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      ماذا حدث لأهل السنة ... يعزفون على وتر السامرائي!!

      إن قال قائل إن بيان قاعدة الجزيرة خرج اتقاء للعدناني المبهت أن يرميهم بعدم الوقوف بجانب فصيله! واتقاء أن يقول عدد من منتسبيهم مثل هذا القول. فسبحان الله. أسأل: ما الذي وضعنا في هذا الموقف في المقام الأول؟ كيف وصل بنا الحال أن أصبحنا نعمل ألف حساب لكلمات العدنانيّ المبهت؟ وهو مبتدع مهين يجب تحقيره ونهره كما قال أهل العلم، وأن يقف مذهب السنة، يتودد لأصحاب الهوى والبدعة، حتى لا يفرطوا عقده، ويفرقوا جمعه؟

      وجواب السؤال أقدمه بلا تهيب: هو تهاون أهل السنة في ردّ الصاع صاعين، وبالذات موقف أكابرهم، دون ذكر أسماء، اليوم، وما فيه من تردد وعدم تقديرٍ لخطورة ما نواجه، لا التحالف الصليبي أعنى، ولكن خطر التغلغل التكفيريّ الحروريّ. لولا هذا، لكانوا هم من يجب أن يتقربوا لأهل السنة، وينشروا البيانات، يتوددون بها إنهم إخواننا، وإنهم لا فرق بينهم وبيننا. لكني وجدتهم والله ماضون في طريقهم، لا يقيمون لأهل السنة اعتباراً، ولا يعيرون ما يقولوا اهتماما، صغيراً ولا كبيراً. لقد انقلب الوضع نتيجة تسيّب الموقف ابتداءً، فأصبح اليوم كأن دم من قَتلوا من أهل الشام ماء، ودمهم هم المعصوم دون غيرهم، نخرج البيانات ندافع عنهم، بينما يُقتل أبناء جماعات السنة بقصف التحالف قبلهم فلا نذكرهم حتى بكلمة. وهذا فيه ما فيه من ظلم وتجن وقلب للحقائق ومناصرة للغلو والجريمة ما فيه. هي درة قدموها بلا ثمن للحرورية يتخذونها منفذاً ودعاية ضد السنة لتفتيت جمعهم وتشتيت شملهم، سامحهم الله وردهم للصواب.

      د طارق عبد الحليم 

      23 ذو الحجة 1435 – 18 أكتوبر 2014