فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: يا إخوة وأبناء المنهج النبوي الحق ... مهلاً!

      هذا نداءٌ لإخوة وأبناء منهج السنة، الذين لم يجتليهم شيطان الغلو والبغي إلى الحرورية البغيضة، مهلاً بمشايخكم أحبابنا!

      نعلم كم فقدتم من أهلٍ وأحباب وبيوت، وكم أريقت لكم دماء وقطعت أوصال، بيد الفرقة الحرورية البغيضة، لكن أذكركم مرة أخرى: أنّ الدعوة لهدنة مؤقتة لا تعنى التنازل عن دم شهيد واحد، لا تعنى عدم ردّ المظالم والحقوق، لا تعنى ترك القصاص ممن قتل وبغى، لا تعنى ترط كرب أهل النار دون عقاب، بل لا تعنى إقرارهم على ما هم عليه، ولا محاولة القضاء على فكرهم أولاً، فمن لم يرتدع فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم هو الدواء الناجع.

      لكن، أحبابنا: الهدنة تعني وقف إطلاق النار، وقف القتل بين جانبين، كافر مرتد ومسلم، أو مبتدع ضال ومسلم، أو مسلم باغٍ عاد ومسلم معتدى عليه. وحصيلتها تقليل الدماء المراقة من صاحب الحق، وقد يكون لها أهداف جانبية، منها التفرغ لقتال قوى أخرى معادية. دعوا نتصور إخواني وأبنائي، ولعل أبطال الشرقية من أهل السنة هم أول من يفهم هذا المثل، لو أننا دعونا لهدنة مع الحرورية إبان هجومهم على الشرقية ودير الزور، وهم يهاجمونهم والنظام في آن واحد، مع تعذر النصير من الكتائب الأخرى سواء من جبهة النصرة أو غيرها، لسبب أو لآخر لا محل لمناقشته هنا، أليست الهدنة ساعتها كانت أفضل لأهلينا في الشرقية، خاصة وقد رأينا أن الأمر انتهى بفقدانها؟ هل كان هذا يعنى أنّ دم أبي محمد الفاتح وعائلته وأبناء الشعيطات قد راح هدراً؟ لا والله، بل القصاص ممن قتلوه فرض عين كما أن الجهاد نفسه فرض عين.

      من هذا المنطلق قد وقّعت على ذلك البيان، لا من منطلق آخر، ولا أدرى عن بقية المشايخ الأفاضل، لكنى لا أقف على مسافة متساوية بين الفرقاء المتحاربين، فأهل السنة في ناحية، والحرورية والروافض والتحالف والنصيرية في ناحية أخرى، بالنسبة لي. فمهلاً علينا، فلا نريد والله إلا نصرة أهل السنة ضد أعدائها من كل ملة وفرقة. والحرب سجال والجروح قصاص. الثقة الثقة فيمن أوليتموهم الثقة من قبل.  

      د طارق عبد الحليم       

      2 ذو الحجة 1435 – 4 أكتوبر 2014