فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: ما الذي تغيّر على الأرض بعد الحملة الصليبية؟

      لا أدرى والله كيف تُغيّر الحملة الجوية الصليبية الخليجية الآثمة أية معطيات على الأرض إلا قتل مزيد من الأهالي الأبرياء والمجاهدين السنة الأوفياء؟ الجهات المتقاتلة على الأرض هي هي لم تتغير. الروافض والنصيرية يحاربون المجاهدين، سواء السنة أساساً أو الحرورية، ثم يقف النظام متعاوناً مع داعش في بعض الأحوال يقتلون السنة كما في حلب اليوم. تسليح الروافض بواسطة إيران وحرب حزب اللات كما هو لم يتغير، والتسليح الأمريكي لهم، والتدريب لأفرادهم في الجزيرة، كان على الأجندة منذ زمن، بل وقدموا أسلحة للجيش العراقي بما لا يحصى كما نعلم. الجديد، هو ضرب جويّ للمجاهدين لا دخل له مما يجرى على الأرض، فما هذا الحديث العجيب عن طلب الاصطفاف مع الحرورية ضد الصليبية؟ بأي وسيلة يريد هؤلاء المغفلين أن يصطفوا؟ ألهم طائرات يقاتلون بها صفاً مع طائرات الحرورية؟ إذن ما هذه الضجة التي نشأت بين صفوف المجاهدين السنة بالذات، عن الاصطفاف مع الحرورية؟ كيف نشأت هذه الفورة التي لا معنى ولا تطبيق لها؟

      هي والله الدعاية الحرورية التي تشبه دعاية الصهاينة في التضليل، وتعرف مواطن الضعف في العقلية السنية، عند العامة والعلماء سواء. حرورية اليوم، خاصة، هم أسوأ من السرطان، يتلبّس في الجسد السنيّ فيشيع فيه الضعف والبلاء،؟ ولا يتركه إلا أن يقضي عليه.

      لا أدرى ما يمنع "علماء السنة" المترددين في إعلان موقفهم من هؤلاء الحرورية الأنجاس؟ أينتظرون القضاء على بقية مجاهدي السنة ليتحركوا؟ ما خوفهم من حديث العامة عن الحملة الصليبية؟ ألا يعلمون أنّ الحملة ضد السنة بالدرجة الأولى، ولا تبغي إلا تحجيم الحرورية لا غير؟ متى نَعي السياسة الشرعية بحكمة واقعيّة وعين خبيرة!

      د طارق عبد الحليم            

      4 ذو الحجة 1435 – 28 سبتمبر 2014