فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: ما أخبث الأمريكان .. عرفوا كيف يصنعوا خلافة منبوذة في أمة محمد!

      والله لقد بلغ خبث الأمريكان مبلغاً أحسدهم عليه. فقد عرفوا حدود ما تقدر عليه جماعة العوّادية، سياسياً، وأنّهم لن يؤثروا على مصالحهم، بل العكس، عرفوا أنّ وجود هؤلاء خادم لمصالحهم، إذ يضربون عصافير عدة بحجر واحد، حجر العوّادية. ذلك أنهم قد أفلحوا في

      (1)تقسيم المنطقة إلى أربعة كيانات متناحرة بدلاً من اثنين،

      (2)إرهاب المملكة السلولية بوجود داعش،

      (3)تهديد إيران بداعش لتخفيف حدة غطرستها في المنطقة،

      (4)إرهاب عوام مسلمي السُّنة من أيّ كيان إسلاميّ، بسبب إجرام تلك الجماعة،

      (5)القضاء على صورة "الخلافة" في أذهان العامة من أمة محمد صلى عليه عليه سلم كافة، فإن ترك هذا المثال البشع وعدم التعرض له كافٍ لتحقيق هذا الغرض.

      ويقول بعض مغفلي العوّادية من بلهاء عامتهم، هذه "دولة" وهذه "خلافة"، ونسوا أن الغرب قد ترك صدّام حسين يحكم ربع قرن من الزمان، ثم مسحوا به وبجيشه الأرض، بعد أن كانوا حلفاء له أيام حرب إيران، ويشهد رامسفيلد على ذلك! وأين صدّام على علمانيته من ابن عوّاد! تلك كانت دولة حقيقية لها جيشها وحدودها "اسمها "العراق" منذ أن خلق الله الأرض. أمّا هذا المَسخ العواديّ فقد ألقوا اليه بعظمة التقمها وجرى بها، وراح يقاتل أهل السنة عليها، يحرّرها منهم!

      الجماعة العوّادية، ما اسمها؟ أهي العراق أم الشام؟أم يقولون لا عراق ولا شام ولا مصر؟ فيكون كافة صحابة رسول الله صلى عليه عليه سلم والراشدين منهم قد ذهلوا عن حقيقة التوحيد،وعن الولاء والبراء،وعن حقيقة الخلافة!ضلالٌ على ضلالٍ فوق ضلال!         

      د طارق عبد الحليم     

      16 شوال 1435 – 12 أغسطس 2014