فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: المشترك بين البرزاني وإبراهيم عواد وبشار والمالكيّ

      القاسم المشترك بين البرزاني وإبراهيم عواد وبشار والمالكيّ هو بغض الله ورسوله، وكراهة دينه، وقتل المسلمين وتقسيم بلادهم، والعمالة للصهيو-صليبية، والرغبة في التسلط. الخطة الأمريكية التي دبرتها القوى البعثية الصدامية، بالتفاهم مع بشار النصيريّ، ومباركة البرزاني، وألقمتها حنك ابن عواد، تقضي بتقسيم جديد للعراق وسوريا، يضاعف من ضعف العرب، بإيجاد أربع دويلات، برزانية، بشارية، مالكية، عوّادية. وقد ينشأ، نتيجة الخلاف داخل الصف العواديّ بين الحرورية وبين العشائر، تقسيم آخر، سنيّ (ظاهراً)-حروريّ، فتصبح خمسة أجزاء بديلاً عن اثنين.

      وأي واقع يمكن أن يكون أفضل من ذلك للصهيو-صليبية. بل أيّ إحياء لمبدأ سايكس بيكو، قام به هؤلاء الأربعة المناكيد؟ لكنه المجد الشخصيّ والغفلة والعمالة. ولا أظنها جهل أبداً، إذ هؤلاء الأربعة يعرفون ما يفعلون، وهم ينسقون مع الصهيو-صليبية، بكل معاني الكلمة. البرزانيّ العلماني يستخدم القومية الكردية، وابن عواد الحروريّ يستخدم حلم الخلافة والشريعة للترويج لقِسْمَته، وبشار هو بشار! طائفيّ نصيري، كُتب عليه أن يرضى بالأقل ليبقى، نظير خدمة يهود. والمالكيّ رافضيّ مجوسيّ عميل للصفوية، تفرضه إيران لتضمن حليفاً لها، على الأقل. وحكام العرب، مرتدون منذ عقود، لكن لم يظهر لونهم الحقيقيّ إلا حين اقترب الخطر الصفويّ من عروشهم، وبات تقسيم المنطقة ضرورياً وشيكاً. فما الخفيّ في هذا الأمر؟ وكما يقول أصحاب العلم التجريبي، النظرية الأصح، هي التي تُقدّم تفسيراً مترابطاً "لأكثر" الظواهر التي على الأرض. وما نقول، والله، لم يعد نظرية، بل حقيقة تشهد تصرفات هؤلاء الأربعة بصحتها وصدقها ودقتها. والأيام بيننا.

      د طارق عبد الحليم     

      22 يوليو 2014 – 24 رمضان 1435