فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: رسالة عتبٍ إلى علماء السنة .. أين أنتم مما يحدث؟

      أشعر أن ما حدث على الأرض، حين امتنع كثير من مجاهدي السنة في سوريا عن نصرة إخوانهم في الشرقية، بكافة الحجج التي لا يقبلها شرع ولا عرف، هو تماما ما يحدث اليوم على ساحة علماء السنة ودعاتها. لا يسمع لهم أحد صوتاً، ولا يحس لهم ركزاً، مع كلّ تلك الأحداث الطوامّ التي تتوالى من حولهم، صارخة بوجوب أن يدلوا فيها بدلوهم، لكن ما من مجيب! لقد أخرجت نداءً ثم طلباً صريحا لهذه النخبة التي عددتها رمزا لعلماء السنة اليوم، أحفزهم على تجميع الصف وإصدار بيان يدين ما يحدث على الأرض. لكن ما من مجيب! هل غيرتم، يا علماء السنة، رأيكم في جماعة الحرورية بعد أن أعلن عدنانيهم الخلافة؟ هل صاروا سُنّة بقدرة قادرٍ عشية إعلانها؟ هل كان في إعلانها قصاص للدم الذي أهدروه، من مجاهدين وقادة مسلمين؟ لا أدرى ما أقول والله، فلا حول ولا قوة إلا بالله. هل روّعكم هؤلاء فرضيتم بالصمت؟ هل أصبحوا على حقٍ فآثرتم الصمت بدلا من من الاعتراف بالخطأ؟ هل رضيتم بالبغداديّ خليفة عليكم؟ اخرجوا إذن بمبايعته لنتابعكم، ولا تتركوا الناس يضربون أخماساً في أسداس.

      والله إن كان هذا موقفكم، فكيف تريدون من العاميّ الجاهل أن يعرف ما يفعل،أو من يتبع؟ لم أسمع إلا خطبة للشيخ الفاضل د هاني السباعي، ولا شئ غيرها. أين الشيخ العلامة المقدسي بعد أن أفرج الله عنه، أين الأصولي العلامة أبو قتادة بعد أن فكّ الله أسره؟ أين شرائطك يا داعية الأردن القنيبيّ؟ أين وأين؟أنقف في هذا المضمار وحدنا ،دون عونكم؟ أعرفتم ما لم أعرف؟ فلتنبئوني به علِّىَ أصلح ما أفسدت.فإن لم يكن،فإن الدم الذي أهرق وسيهرق حراماً في أعناقكم يوم القيامة،فالصمت منجاة لغيركم لا لكم.ولعلى لم تصلني بياناتكم، فمعذرة اليكم إذا كان قد غاب عنى حديثكم، فإنا والله نجلكم ونحبكم في الله.

      د طارق عبد الحليم

      8يوليو 2014 – 10 رمضان 1435