فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      تفاصيل العملية الأخيرة في بنغازي مروية من الداخل

      تفاصيل العملية الأخيرة في بنغازي مروية من الداخل بالسند العالي جدا من بعض القيادات هناك.

      ------------------------------------------------

      بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله والصلاة والسلام على المصطفى وآله

      تفاصيل عملية بنغازي

      في يوم الجمعة 16 رجب 1435 قام اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالهجوم على مدينة بنغازي لتطهيرها من الخوارج والتكفيريين والخارجين عن القانون كما يزعم، ويقصد بذلك جماعة أنصار الشريعة وكتائب الثوار الصادقين والذين أبو الدخول معه في هذا الإنقلاب ضد قيادة أركان الجيش الليبي.

      خليفة حفتر هذا هو الذي قاد معركة بأمر من الهالك القذافي ضد الجيش التشادي في الثمانينات وزج بأبناء ليبيا في حرب خاسرة هلك فيها عدد كبير من الجيش الليبي وأسر مجموعات عديدة وأسر هو معهم وأطلق سراحه وهاجر إلى أمريكا وعاد بعد الثورة الليبية وبدأ مؤخرا في تحشيد القبائل والبدو من الشرق الليبي ومن مدن المرج والأبيار والبيضاء والرجمة والكفرة وبرسس وبعض التشكيلات المسلحة في الغرب وبقايا الأزلام وبعض الثوار الخائنين والقوات الجوية المتمركزة في مطار بنينا الدولي وبعض المجرمين من أنصار الفدرالية وبقايا الأجهزة الأمنية والشرطة العسكرية وبعض الأفراد من سلاح الجو ومجموعات الصاعقة المتمركزة في بنغازي، ومدعوما من قبل المجرم السيسي وبتحريض من قذاف الدم ابن عم الهالك القذافي وبدعم من الإمارات والسعودية.

      وقام صبيحة الجمعة على الساعة التاسعة صباحا بالتمركز والإنتشار في مقرات الإخوة مباشرة وبالضبط في مركز بوزقية ومركز راف الله السحاتي وبدأت الملحمة بين الإخوة أنصار الشريعة وقوات حفتر المدعومة بقوات الصاعقة، تصدى له أولا الإخوة في مركز بوزقية ثم دخل مركز راف الله فتلقى كذلك صدا وصمد الإخوة وثبتوا بفضل الله والتحم الصفان إلى حدود منتصف النهار حتى دحروا قوات الطاغوت حفتر وانهالت عليه قذائف الهاون وقعقعات الرصاص من فوهات الرشاشات والبيكات حتى هزمهم الله وولوا الدبر ولحق بهم الإخوة يستأصلون شأفتهم قتلا وأسرا فغنموا منه أسلحة وسيارات ومدرعات.

      وكانت قوات حفتر قد انتشرت في ضواحي مدينة بنغازي وهاجم بعض المواقع للثوار كسرية مالك وحرق مقر كتيبة رضوان التابعتين للجماعة المقاتلة ومقره وسياراته ووقعت بينهما مقتلة كبيرة.

      فتنادت كتائب الثوار عند منتصف النهار وبعض السرايا المستقلة المحسوبة على الإخوة وأعداد كبيرة من الأهالي والعوام وبدأو ينزلون الساحات ويزحفون على الغزاة وأثخنوا في قوات حفتر وأعوانه قتلا وأسرا حتى ألجأوه إلى خارج المدينة تاركا جثث قتلاه مرمية في الشوارع وجنودا مشردين في الأحياء التي لا يعرفون مخارجها فقبض عليهم الأهالي وقتلوهم.

      واجتمع الثوار والإخوة في المساء وتمركزوا في مفارق المدينة على شكل بوابات تفتش كل داخل وخارج حتى أن بعض المجندين مع الغزاة يسألون استيقافات الإخوة أين قوات حفتر لنقاتل معهم الخوارج فكان الإخوة والثوار يقبضون عليهم ويقتلونهم ويغنمون سياراتهم وأسلحتهم وشاركهم في ذلك سكان الأحياء من العوام.

      اندحرت قوات حفتر إلى الوراء بعد هزيمة نكراء تكبد فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حيث بلغت القتلى في صفوفه 139 قتيلا وأكثر من 300 جريح وفقد العديد من السيارات والمدرعات والأسلحة الثقيلة والخفيفة، وقتل من الإخوة شهيدان نحسبهما والله حسيبهما ومن الثوار أربعة أفراد رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء، وغنم الإخوة مدرعة همر وسيارات تويوتا وأسلحة ثقيلة وخفيفة.

      وفي الليل هاجم الثوار بعض التمركزات التابعة للغزاة على مشارف المدينة وألجأوهم إلى دخول مطار بنينا حيث تتمركز قوات المجرم حفتر، حيث قامت بعض كتائب الثوار بقصف المطار بالراجمات.

      في اليوم الموالي من الهجوم قامت قوات حفتر بمحاصرة مدينة بنغازي من الجهة الشرقية بالراجمات والمدافع وقامت بطلعات جوية بالطائرات والمروحيات وقصفت المروحيات موقع كتيبة ثوار 17 فبراير وموقع كتيبة ليبيا الحرة التابعة لوسام بن حميد وبوابة القوارشة التابعة لكتيبة أنصار الشريعة بالصواريخ لكن لم تحدث خسائر في الأرواح ولا في العتاد فتلقت صدا من الدفاعات الجوية للثوار سقطت خلالها مروحيتان للعدو.

      في المساء قام قائد القوات الغازية بنصب الراجمات وقرأ الناطق الإعلامي للجيش الليبي الموالي لخليفة حفتر بلاغا يحث فيه سكان كل من حي القوارشة والهواري وسي فرج بمغادرة مساكنهم حفاظا على سلامتهم من القصف الذي سيستهدف هذه المناطق، خرج بعض السكان في وقفة احتجاجية ضد قوات الغزو وتأهبا لصد أي هجوم والتفوا مع الثوار، لكن لم يكن هناك قصف للأحياء كما زعم.

      في المقابل أعلن رئيس الأركان الليبي عبد السلام جاد الله وهو محسوب على الإخوان إعلان حظر الطيران في أجواء بنغازي وتبليغ كل كتائب الجيش بضرورة إسقاط أي طائرة تخالف هذا الأمر  كما طلب من الثوار التصدي لأي هجوم من الغزاة وإسقاط طائراتهم، واعتبر قوات حفتر خارجة عن الشرعية وخارجة عن القانون، كما كلفت رئاسة الأركان زياد بلعم قائد سرية مالك التابعة للمقاتلة بتأمين مدينة بنغازي.

      في اليوم الموالي يوم الأحد قصف مطار بنينا الدولي من قبل كتيبة ليبيا الحرة بالراجمات، واغتيال ضابط في الصاعقة من قبل الإخوة وعدة إغتيالات أخرى في صفوف الصاعقة والجيش وعدد كبير من البدو الغزاة مع قوات حفتر ولله الحمد.

      في الليلة الموالية قامت كتيبة أنصار الشريعة بقصف موقع تمركز قوات حفتر بمنطقة الرجمة بصواريخ قراد وقذائف الهاون 81 وعديد الإغتيالات في صفوف الصاعقة والجيش، كما قامت سرية تابعة لأنصار الشريعة في تلك الليلة وفي الليلة التي تليها بقصف مقر قوات الصاعقة ومقر قوات مديرية الأمن ببنغازي بقذائف الهاون 82 والحصيلة مجهولة، مما دفع بقائد قوات الصاعقة هذا اليوم بإصدار بيان مساندة لقوات حفتر الغازية ضد ما أسماه بالتكفيريين مع أنه كان يقاتل في صفه من أول يوم.

      وفي هذه الآونة هدوء حذر وتوقف للقتال إلا بعض الإغتيالات من حين لآخر في صفوف العدو وربما هذا راجع للأحداث الجارية في غرب ليبيا وبالضبط في طرابلس حيث تم الهجوم على البرلمان الليبي من قبل قوات القعقاع والصواعق التابعة للزنتان والداعمة لمشروع الإنقلاب على الشرعية المتمثلة في الحكومة الليبية وضد الثوار في ليبيا وفي بنغازي خصوصا.

      للعلم أن الجيش الليبي حاليا منقسم لقسمين قسم تابع لرئاسة الأركان وتتبع الحكومة الليبية وتدعم الثوار الليبيين وتعتبرهم حصن الدولة مع الجيش وتدعمها ثوار مصراتة التي هي القوة الأكبر في الغرب الليبي، وقسم يتبع اللواء المنشق خليفة حفتر الذي هو ضد شرعية الجيش الليبي وضد شرعية الحكومة الليبية وضد الثوار الليبيين، حيث قام اليومين الأخيرين باقتحام البرلمان الليبي ويحشد ضد الجيش الوطني وضد الحكومة الليبية ويتهمهم بأنهم إخوان ويدعمون الثوار ويدعمون الجماعات الإرهابية التي تقتل في الشعب الليبي، والحكومة الليبية تعتبره خارج عن القانون ومطلوب للعدالة لأنه مجرم حرب. 

      حرر يوم 21 رجب 1435