فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      السَّاحةُ الإسْلاميّة ... فوقَ البُـركان

      نظرة إلى السّاحة العَربية والإسْلامية  تنبؤ بما تَمُر به هذه السّاحة التي بَاتت تغلى فوقَ بركان تفجّرت حِمَمُه وتناثَرت شَظَاياه، وبات وشيكاً أن يُدمّر كلّ ما حوله ويفتّت كافة الكِيانات التى نَشأت من فُتات الدولة العثمانية العظيمة، التي سَادت الأرض وحَكمتها أكثر من سِتة قرون ونصف، أرْعبت فيها أعداء الله وأعداء دينه، وإنضَوت تحتها كلّ الدول والإمارات في المنطقة الإسْلامية

      وهذا التفتيت، وهذا التدمير هو الثالث من نَوعه في غضون أقل من قرن واحد من الزمان، إذ جرت أول فُصُوله بعد الحَرب العالمية الأولى، وكان ذلك التدمير هو الأكبر والأساس في عملية إعادة تَشْكيل العالم الإسلاميّ، توطئة لِسَحقه، والي تتوّج فيه إنتصارُ الغرب بسقوطِ الخلافةِ العثمانية. ثم جاء التفتيتُ الثاني بعد الحَرب العالمية الثانية، والذي تُوّج بقيام الكِيان الصَهيونيّ في قلب العَالم العربيّ المُسلم. ثم تأتي أحداث 11 سبتمبر لتكون مُعلماً لبداية الهجمة الصليبية الثالثة على العَالم العَربي والإسْلاميّ كافة، بتَحطِيم العِراق، وإقامة القَواعد العَسكرية في بلاد الخليج، وإتخاذ بعضها كمركز دائم للقوى العسكرية الأمريكية، والهجوم على أفغانستان. وهذا لا يعنى أنّه خلال الفترات بين هذه الفصول الثلاثة كان العدو الصليبيّ ساكناً، بل كانت خطواته متزنة ومستمرة في سبيل الوصول إلى هدفه لتحطيم العالم الإسلامي وسَحقِه بصُورة نهائية.

      ولننظر إلى خريطة الساحة العربية والإسلامية، كما تظهر في بداية العقد الثاني من القرن:

      فلسطين: وهي الطامة الكبرى والمصيبة الأعظم في سلسلة مآسى العرب والنقطة السفلى على منحنى إنحدارهم. ولعل ما يجرى على أرضها منذ عام 1948 هو السبب الأساس في كلّ مأساة حدثت وتحدث بعد على هذه الساحة. والخلل الرئيس في الوضع الحاليّ لفلسطين، بعد وجود الكيان الصهيونيّ، هو العلمانية الفاسدة التي تمسك بزمام فتحٍ، والخيانة العظمى التي ارتكبتها كافة الأنظمة العربية، سكوتاً على مأساة فلسطين، وبيع القضية، والتعاون مع الصهاينة لحصار غزة وقتل حركة المقاومة، إسلامية أو غير إسلامية.

      مصر: والأحداث الجارية فيها تتحدث عن نفسها. فإن السلطة الكَنسِية، التي تَعَاظم دورها بعد تولى مبارك الحكم وأصبحت دولة مستقلة داخل الدولة، بالتعاون مع الخونة من القبط المهاجرين، والتأييد من الصَليبيين الغربيين، قد استطاعت أن تهيأ الأجواء للحُصول على مكاسِب فائقة على حِساب الغَالبية المُسلمة، وبدأ التَحْضير للإنفصال بجنوبِ مصر. هذا بالإضافة إلى الغليان من الفقر المُدقِع الذي يَعيشه 60% من أبناء الشعب، وحملة توريث الحُكم التي صارت ظاهرة في الدول "الجمهورية" في العقد الأخير من الزمن، والتجاوز التاريخيّ في الإنتخابات التشريعية والذي أصبح مثالاً في التزوير والعبث السياسيّ.

      السودان: وقد نضج فيه المخطط الصليبيّ، فأصبح تقسيم السودان إلى دولة نَصرانية متعاونة مع الصَهاينة في الجنوب، ودولة مُسْلمة في الشَمال، أمر سيتم خلال الأربعة والعشرين ساعة القادمة! ثم من بعدها دارفور وشرق السودان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهو أمرٌ سيكون شَديد الوبال على السودان، وعلى مصر، إقتصادياً وأمنياً. بل نحسب أنه ذروة السَنوات العِجاف التي ستنقل الوضْع في مصر إلى آفاق الكارِثة المُدمّرة التي ستلحقُ فيها مصر باليمن وبنجلاديش.

      الجزائر: والتي تُعتبر أشدُ البلدان العَربية تأثراً بالإستعمار، حيث تمكّن الإستعمارُ الفِرنسيّ من التَشويش على الهَوية الجَزائرية وضَرب اللغة العربية، أشد مما حَدث في بقية بقاع المنطقة العربية. وتشهد الجزائر حالياً إضرابات دامية نتيجة السياسة الخرِبة التي يمارسها الرئيس العلمانيّ عبد العزيز بوتفليقة، كغيره من إخوان الشياطين الذين يحْكُمون الرُقعة المُسلمة في بلاد العَرب والمُسلمين، مطالبين بتحسين الأوضاع الإقتصادية وبالرجوع إلى الإسلام.

      تونس: وهي أكثر البلاد العربية المُسلمة تعرّضاً للعلمانية، ومقاومة الإسلام، والعَداء له، رازِحَةً حكم "زيف" العابدين بن علىّ، من بعد مَهلك الحَبيب "للشيطان" بورقيبة، والتجمّع الدستورى الديموقراطيّ المُتَحَكِّم (وليس فيه من اسمه ذرة!) في تونس في نصف القرنِ الماضى، من إلغاء وتَجريم للحِجاب وفرضِ القوانين والتَشريعات الغربية البَحتة التى تُعادى وتُضاد الإسلام في كلّ مجال. وتونس، كجارتها الجزائر، تشهد حاليا إضطرابات دامية من أجل لقمة العيش، والمطالبة بالحرية التي سَلبها إياهم "الديموقراطيون"!

      المغرب: وهي تعاني مشكلة البوليسَاريو في الصَحراء منذ عقود، والتي تهدد بتقسيمها كذلك. وتعيش المَغرب كذلك إضهاداً للمسلمين والإسلام، وتعاني من أشد أنواع الفَسَاد من دِعارة وغيرها، ويُضْطَهد فيها الإسْلاميون كعادتهم في بلادِهم.

      ليبيا: وهي تتميّز بالخَبل الرَسميّ لحاكمها المُعمِّر القذافيّ، إذ هو الحاكم الوحيد الذي يمكن نسبته إلى الجنون الفعليّ، فلا حاجة للإضافة! والحركة الإسلامية في ليبيا، والتي تنتمى للإخوان، تُعتبر من أضْعف الحَركات الإسلامية في العَالم العربيّ. ورغم الثروة الليبية النفطيّة، إلا إن الشعب الليبيّ يَعيش فقراً وتخلفاً نظراً لحكم القذافي العَشوائي! الذي دام منذ أكثر من أربعين عاما، ليتفوق بذلك على نظيره المصريّ في طولِ البقاءِ غير المَشْروع!

      اليمن: وهي، لسبَبٍ ما، محطّ أنظار الصليبيين في الآونة الأخيرة، وتُعاني من الحَرب ضدّ الرافِضة الحُوثيين، وتضطهد الحركات الإسلامية، وتقتل الإسلاميين تحت مسمى محاربة الإرهاب، إضافة إلى فقرِها المدقع ونظامُ حكمها الذي يرأسه على عبد الله صالح، والذي يتبع إخوانه من العلمانيين، في أمْركة الإسلام والإستقواء بالغرب. ونظام اليمن، كمِصر، يسْعى للتوريث، كوَسيلة لإستدامة اليَأس والخَراب في هذا البَلد "السَعيد"!

      لبنان: وهي مسرح المؤامرة الرافضية، التي يقودها نصر الله ضد السُنّية ولصَالح الصَفويِّة الإيرانية، بالتعاون مع العَلويِّة السُورية، إضافة إلى النَصرانية المَارونية الفرِنسية التي تتحكم في نِظَام الحُكم الرَسميّ، رغم ضعفه، ثم التهديد الصهيونيّ المستمر للجنوب.

      سوريا: وهي بؤرة الفساد العَلويّ الملحد في بلاد الشام، وموئل الإضْطِهاد السُنيّ، وما مَجزرة 1982 في حَماة منّا ببعيد! وسوريا، كرائدة  في نظام التوريث الجمهوريّ، تعيش واقعاً اليماً من الفقر والتخلف والعنصرية ضد السنّة، بما يجعلها بركان يغلى ضد الأقلية العلوية المُتَحَكِّمة في الرِئاسَة والجَيش.

      الأردن: النظام المَلكيّ الغربيّ قلباً وقالباً، هي كذلك مَسْرح إضْطِهاد للإسلاميين والإسلام، وتَغريب للمجتمع، وإن رزَحت تحتَ فقر وتأخر في إقتصادياتها يعرفه من عاش بها في الثمانينيات، وقارن اليوم بحالها آنذاك. وتُواجه الأردن إضْطَرابات غير مَسبوقة من عدم إستقرار سياسيّ وعجز إقتصاديّ يَجعلها من أكثر بلدان المنطقة إهتزازاً. فقد قاطَع الإسلاميون والليبراليون الإنتخابات التَشريعية، وبدأت الكثير من العَشائر المُساندة للحكم الملكيّ في شرق الأردن في التذمّر والتظاهر. كما أنّ التمييز العُنصريّ بين جناحيّ أبناء الدولة من أصل أردنيّ ومن أصل فلسطينيّ، يجعلها على بُركان من الإقتتال، وما أحداث أيلول الأسود 1970 منا ببعيد!

      الخليج: ويرتكز الخطر المُحدق بالإمارات الخليجية كافة، على تفاوتٍ بينها،في أمرين، الخطر الرافضيّ الصفويّ، سواء بالسكان الرافضة في هذا البلاد وكثرتهم كما في البحرين، أو بالتهديدِ الصَفويّ المُباشر، خاصّة بعد الطُمُوحات الرافضية في المَجَال النَووى، والتي ظهرت نواياها العدوانية في استيلائها على الجزر الخليجية الثلاثةن دون أن يتدخل الغرب كما حدث في الكويت! والخطر الآخر هو خطرُ داخليّن إذ إن التصرفات التي تشهدها بعضٌ من الإمارات من إسرافٍ أصبح موضع سخرية الشرق والغرب، والتبارى في بناء الأطول والأعرض والأكبر والأوسع و..الخ، هو ظاهرة تأتي عادة من الثراء الفجائيُّ  المفرط. كما أنّ بعض هذه الإمارات، أصبح قاعدة عَسْكرية للقوات الصليبية، تنطلق منها لسحق المسلمين، وما لا يدركه هؤلاء أنّ الدّائرة ستدور عليهم في بلادهم يوماً ما.

      السعودية: والتي تعيش بركاناً متأججاً في صدور علمائها وأبنائها من أهل السنة، لما يحدث اليوم على السَاحة الرسْمية من تَبنّي "تطوير الإسلام" ومعاني الإصلاح والليبرالية، والتجاوز عن المُنكرات، بل وإيقاف مراكز تحفيظ القرآن في بعض أنحائها. والسعودية لا تدرك أنها أهم وآخر معقل للإسلام، لمكانتها في حفظ الحرمين، فإن سقطت تحت تأثير القوى العلمانية التي تتعاظم فيها يوماً بعد يوم، وإن جنح حكامها إلى التهاون والرضى بهذا الخراب أن يستفحل، فقل على المسلمين السلام.

      باكستان: تعيش باكستان، كقوة إسلامية نووية كبرى في آسيا، حالة من الخراب والعراك الداخليّ والفقر وإضطهاد المسلمين تحت الشعار المعروف "مكافحة الإرهاب"، في ظلّ حكومة لادينية فاسدة عميلة يقودها آصف زردارى. والتعاون العميل الذي هو سِمة الحكومات الباكستانية من عهد بوتو الرافضية، ومشرّف اللادينيّ، إلى هذا العهد، مع الصَليبية الأمريكية لقتل المُسلمين وسَحق طالبان في باكستان وأفغانستان، وسحب الهوية الإسلامية من باكستان بالكُلِيّة، هو ما يجعل هذا البلد يعيش أسوأ فتراته من غياب الأمن، وشيوع الفوضى والهَرَج، ومقتل العشرات من المدنيين يومياً بغارات أمريكية ومواجهات باكستانية، وما مجزرة سوات والمَسجد الأحمر منا ببعيد! ومما يزيد الطين بلة في ذاك البلد أنّ القوى السياسية تعيش في إهتزاز وإضطراب مستمر نظراً للتأرجح فيما بينها من صفوف المعارضة إلى التحالف، دون أسس واضحة للشَراكة أو المُعَارضة، إلا المَصالح الشّخصية البَحتة وإن توارت وراء المَصَالح العَامة كالعَادة، كما حدث في إنسحاب حِزب الحَركة القومية الذي يقوده عَدد من مُجرمي بيشاور في 27 ديسمبر 2010، ، لمدة أسبوع واحد، ثم عاد ليُسَاند حُكومة جِيلاني بدءاً من اليَوم، 7 يناير 2011!

      الصومال: والحروب المستعرة في الصومال أدلّ مثال على الطبيعة البُركانية التي تمتزج برقعة الإسلام في هذا العصر، وقد حاول الصهليبيين غزو الصومال، إلا أنهم آثروا أن يكون تدخلهم غير مباشر في الإيقاع بين الفصائل المتناحرة فيها. والصومال كذلك معقل الفقر والتخلف وإن كانت فيها عصبة سنية قوية تحارب في سبيل العودة إلى الإسلام الصحيح.

      إندونيسيا: والبركانُ الأوّل الذي يُهدّد الحكم في إندونسيا بالكثير من الفَسَاد المَاليّ والإداريّ، كبقية النظم في رقعة الإسلام، وقد لعبت اليد الغربية لعبتها في مسألة إنفصال تيمور الشرقية، والتي تمثل مرة أخرى، النزعات الإنفصالية التي تدعمها منظمة الأمم المتحدة الغربية الصهليبية في العالم الإسلاميّ. والخطر الثاني الذي يواجه إندونسيا هو ما يشوب عقائد عوامها من من مظاهر الشرك التي تختلط بالإسلام في ممارستهم للعبادات الشرعية، كتعظيم قبور الموتى، والتقرب بإلقاء البقر في الأنهار، والذي تحاربه عدة جماعات مثل حركة "محمدية" السُّنية، حركة "الإتحاد الإسلاميّ" وحركة "الإرشاد" السنيّتين، جمعية نهضة العلماء الصوفية التقليدية التي تشوبها الرافضية الإمامية، والصوفية التي تمارس الرقص على مذهب جلال الدين الروميّ في مهرجان سنويّ. وقد تراجع دور الجيش بعد سوكارنو وسوهارتو، وظهر حزب العدالة والرفاه الإسلاميّ داعياً لمقاومة الفساد الحكوميّ المستشرى في البلاد.

      إريتيريا: وهي تعاني، بغالبية سكانها المسلمين، من حُكمٍ شُيوعيّ ديكتاتوريّ بقيادة الجبهة الشعبية، ويتميز بمعاداته للعرب عامة.

      ماليزيا: وتحكمها القوانين الوضعية في الشؤون المدنية والإقتصادية، والمحاكم الشرعية في مسائل الأحوال الشرعية والردة. هي تعتبر أحسن البلدان حالة من ناحية أنها تلتزم بمقررات المحاكم الشرعية فيما يخصّها. كما أنها شاهدت نمواً إقتصادياً وتوجّها إسلامياً كبيراً في السنوات الأخيرة.

       كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان وطاجيكستان: وهي دول آسيا الوسطى المسلمة التي تحررت من الإتحاد السوفييتي، إلا أنها كلها وقعت تحت سَيطرة حُكومات عِلمانية معادية للإسلام، أُسوة بما يجرى في كافة بلاد العرب والمسلمين، وفيها يُضطهد المسلمون وتُنكر أحكام الشريعة، وتعلوا أصوات "تحرير" المرأة والحداثة والخروج عن مفاهيم القرون الوسطى.

      هذا إستعراض سَريع لما عليه الأوضَاع في السَاحة المُسلمة، في بلاد المسلمين، دون التعرض لوضع الأقليات المُسلمة البئيس في بعض دول العالم، كما في الشيشان. وهي إن أنبأت عن شيئ فإنما تنبؤ عن أبعاد المؤامرة التي حوّلت تلك البقاع إلى بركان ثائرٍ وسَاحة حرب وإقتتال بين اللادينين من أبنائها وبين من هُم متمسّكين بدينهم، ثم حَرب بينهم وبين القوى العَسْكرية الصَليبية التي أصبَحت تتواجَد واقعياً في كلّ بقعة من هذه البقاع، بكثافة مذهلة، بل وبموافقة ورضا، بل بإستدعاء النظم العربية "المسلمة" لها، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

      ولو نظرنا إلى خريطة العالم الغربيّ، لوجدنا عكس ذلك بالمرة، إستقرار وسعيّ للرخاء وإنعدام الإحتكاكات الإجتماعية، إلا ما يحدث في فرنسا حالياً من مطالبات بشأن الرسوم الجامعيةن ودعوة إلى الإتحاد الماليّ كما في الإتحاد الأوروبيّ، عكس دعوات التقسيم التي تحدث في كافة أرجاء العالم الإسلاميّ، والتي تدلّ على التخلّف السياسيّ والمصلحية المشينة. ونستثنى من ذلك ما يحدث في الولايات المتحدة، إذ إن حُكم الجمهوريين، وإن تعثر في تنفيذ أجندته قليلا، إلا أنه ينزع إلى سحق الحريات الفردية، وإقامة دولة بوليسية عنصرية صهليبيَّة (صهيونية-صليبية)، وهو دليل بداية غروب هذه الإمبراطورية الإستعمارية في القريب إن شاء الله تعالى.

      والقاسم المشترك الأوحد بين كلُّ أنظمة هذه الدول والمَمَالك والإمارات يمكن تلخيصه فيما يلي:

      • الحكم بغير ما أنزل الله صراحة وتبني العلمانية عامّة في الغالبية السَاحقة من هذه الأنظمة، أو التَحَايل على حُكم الله سبحانه في قليلها الآخر.
      • العداء للإسلاميين والحركات الإسلامية، وسجن وقتل الدُعَاة إلى الله.
      • الدكتاتورية المُسْتترة خَلف اسم الديموقراطية وكَبت الحُريات العَامة.
      • الرضَا بالتّبعية للغرب تبعيّة كامِلة بل والسَعيّ اليها، خوفاً وطمعاً، والإستقواء به وتَمْكينه من ثَروات الأمّة وأرضِها.
      • التركيز على أمْرَكة الإسلام بتبديل المَناهِجِ الدِراسية وتَجفيف مَنابع التبرّعات الخَيرية وإنِكار الحِسبة، والترويج لدعاة الإسلام الصُوفيّ والأمريكيّ، مثل حَمزة يوسف وعَمرو خالد.
      • إتخاذ ذريعة مُحَاربة الإرهاب للقضَاء على أي تحَرّك أو تَوجّه إسلاميّ، ولزِيادة التقرّب والمُداهنة للغَرب الصهليبيّ.
      • إفقار الفَرد العَاديّ إلى دَرجة الإعْدام حتى لا يَرْفَع بالحقّ صوتاً، ويكون هَمّه على بَطنه، وبَطنِ عِياله.
      • تشجيع الفَواحِش التي تُروجها أجهزة الإعْلام والتلفاَز، مثل الأفلام والمُسَلسلات السَاقطة التي لا غَرَض منها إلا إلهاء الناس وإحياء الغَرائز والشهوات، والبُعد عن فرائضَ الإسلام الحنيف، وتسليم هذه الأجْهزة لمن يُعادون الإسلام حق العَداء.
      • ظاهرة توريث الحكم، التي وإن كانت مفهومة في النُظُم الملكية، إلا إنها لا مَوقع لها من الإعراب في نُظُم تدّعى الجُمهورية الديموقراطية، كمِصرَ وسوريا واليَمن وليبيا.

      أعز الله الإسلام، وحَفِظَ أهله، وليتَهم يدّكِروا فيثُوروا، ويَعتبِروا فيُغَيَروا.