فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      خطوط عريضة قبل أن ننتزع السلطة

      دعني أشرح لك الموقف حاليا. أمريكا كانت تريد للجيش أن يدير العملية السياسية من وراء ستار، ولكن المجلس وقع في خطأ فادح بالإسفار عن طمعه ووجهه القبيح. هذا الخطأ قد يؤدي إلى تغيير ثوري شامل يؤدي إلى إفلات جميع الأوراق السياسية من يديها (وتبقى الاقتصادية والفزاعة الإسرائيلية). غضب أمريكا من تصرفات المجلس واضح جدا، ولكنها ستراقب الوضع في الأيام القادمة لتدرس الخطة المرحلية القادمة.

       إذا رأت أمريكا الشعب يخضع مرة ثانية، فستفتح صدورها للعسكر مرة أخرى ومرحبا بعودة القمع ووكيل المحتل، أما إن قال الشعب كلمته، فحينها ستنتقل للسيناريو "ب"، وهو محاولة احتواء السلطة المدنية من خلال أوراق أخرى ليس هذا وقت مناقشتها لنقوم بالتركيز على المواجهة الحالية.

       الأوراق الحالية في مواجهة العسكر:

      • غضب شعبي كامل يجب أن يترجم لمسيرات ومظاهرات وعصيان مدني.
      • مشاهير المجتمع في كافة المجالات يعلنون عدم موافقتهم على الاستيلاء على الحياة المدنية. القضاة، السياسيين، العلماء، الصحفيين، لاعبي الكرة، ....
      • توعية لجنود وضباط الجيش أنهم منا ونحن منهم. نحن نريد لهم ولأسرهم حياة كريمة.
      • توضيح الصورة للجيش أننا نسعى لبنائه ليصبح أقوى جيش في المنطقة، إنما فقط نريده أن يكون مستقلا مخصصا لخدمة وطنه وليس لخدمة باشوات بعينهم.
      • استمرار مجلس الشعب والجمعية التأسيسية في ممارسة مهامها.
      • لو وجدت شخصيات عسكرية سابقة تحظى بقبول داخل وخارج الجيش يمكن اجتذابها لصالح الشعب لتمت طمأنة الشعب والجيش معا.
      • فتح باب التفاوض مع بعض أعضاء العسكري لإعلان انضمامهم للشعب وإفراغ المجلس من مضمونه.
      • إعلان بعض محاربي أكتوبر السابقين عن رفضهم لاستيلاء المجلس العسكري على السلطة.

       تتبقى عدة أوراق أخرىى، ولكن سيتم الكشف عنها في حينها.