فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      يسألونك عن الحل الشرعى

      يقولون لك ليس أمامنا سوى هذه الحلول الديمقراطية و مشاركة القوم جاهليتهم
      وعندما تقول لهم لا .. لا يجوز فى دين الله .. ينقضوا عليك سائلين بتهكم.. ما الحل الشرعى ؟
      و كأن الشريعه ناقصه لم تكتمل بحلول تواجه مثل هذه الظروف
      وكأنهم وقت يسألونك، يسألونك عن الحل فى دينك أنت لا دينك و دينهم أيضاً
      هم يريدون إحراجك ؟؟ أم إحراج الشرع ووضعه فى موضع الإتهام بالنقصان ؟؟
      إن كانوا صادقين سيبحثوا عن حل وإن لم تجبهم أنت
      فهم يزعمون أنهم يريدون النجاة و التمكين سوياً
      ولكن دون تكاليف ..وكأن لسان حالهم يقول : أعطنى الجنة والدنيا .. و لكن لا تأخذ منى شيئاً .. فلست مستعد للتضحية لا بالغالى و لا بالرخيص أيضاً

      يسألونك و كأنهم إن أجبتهم سيستجيبون ...
      يسألونك و ياليتهم فتحوا كتاب الله و ما أضعوا الوقت معك و مع غيرك
      وإن أجبتهم و قلت لهم أرجعو فقط إلى ما كنتم تقولون به من قبل
      يقولون لك الوقت قد تغيير ...
      وإن أعرضت عنهم فأنت عندهم نظرىّ، و هم الحركيون الواقعيون

      سئل قبلهم خباب نفس السؤال ..
      خَبَّابٍ ، قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَسِّدًا بردًا لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا ، أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا ، قَالَ : فَجَلَسَ مُحْمَرًا وَجْهُهُ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ تَحْفَرُ لَهُ الْحَفِيرَةُ ، ثُمَّ يُنْشَرُ بِالْمِنْشَارِ مَا يَصُدُّهُ عَنْ دِينِهِ ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ لَيُنْشَطُ مَا بَيْنَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ مَا يَصُدُّهُ عَنْ دِينِهِ ، وَلَيُتَمِّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّجُلُ مَا بَيْنَ كَذَا إِلَى كَذَا لَا يَخَافُ ، وَلَكِنَّكُمْ تَعْجَلُونَ

      لكن آمن خباب بنصر الله - ألا إن نصر الله قريب - وهم قنطوا من رحمة الله و أنفضوا إلى الحلول الغير شرعية ....

      يتحججون لك بالواقع ... وقد نسوا أنه الواقع الجاهلى الذى صنعته الجاهلية وفرضته عليهم و قبلوه للأسف بدلاً من تغييره ...
      يحتججون لك أن كل الخيارات سيئة و هذا أفضل السيىء
      ونسوا أو تناسوا أن الجاهليه لا تضع لهم سوى خيارات ليس بينها خيار مشروع فى دين الله
      خيارات كلها حيكت على مقاس الكافر، لا يريدتها موحد من ضيقها

      يقولون لك هذا هو المتاح ... و فى الحقيقة هذا هو ما أتاحته وسمحت به الجاهليه لهم
      منذ متى صار خصوم الدعوة هم من يحددون ملامحها و يضعون لها خطوطها الحمراء ؟
      ولما نعطى الدنية و نرضى بخيارات الجاهليات ؟؟

      الحلول الشرعية كثيرة بفضل الله ... ما فرطنا فى الكتاب من شىء ... ولكن المشكلة ليست فى الحلول توافرها أو ندرتها ... المشكلة فى القلوب التى ستتلقى هذه الحلول ...
      هل هذه القلوب على استعداد لتقبل هذه الحلول حقاً
      أم إنها أرضت الواقع ولا تريد مفارقته ؟؟