فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      رساله إلى الاخوان والسلفيين والجماعه الاسلاميه في الميدان

      قبل أن يجف البئر
      رساله إلى الاخوان والسلفيين والجماعه الاسلاميه
      الي النازلين إلى الميادين
      وحازم صلاح
      والأجتهاد وإدراك العلة
      ملخص بحث في داء مصر ودوائها

      كاد البئر أن يجف
      ان التدافع السياسي منذ إندلاع الثوره إلى اليوم واجتهادتكم والاشتباك مع الواقع دون المستوي المنتظر والذي يجب أن تكونو عليه ومرجعه والله أعلم أنكم قررتم التصدي لأعراض وآثار علة مصر وعليه انبثق اجتهادكم وبحساب المآلات أصبح رصيدكم في الشارع سلبي ودون المأمول بل سحبتم علي المكشوف واستنفذتم من الرصيد الذي تراكم عبر عصور من مخزون حقيقي في الوعي واللاوعي للأمه حتي عند قواعدكم وأنصاركم وهم غير من يناط بكم دعوتهم للاسلام وفي أوساط ومستويات اجتماعيه متعدده
      والحمد لله أن من الله على مصر برجل سلك مسلك آخر في التدافع والاشتباك مع الواقع باجتهاد صائب وصاحب رؤيه مستقلة في فحص العلة وكيفية مواجهتها كما يراه كثيرون في الأمه والعالم مما مكنه من حفر بئر عميقه وأصبح يصب فيها من الرصيد الهائل وأمن للاسلام ومعالمه طريق النجاة حتي في التدافع الشخصي لم يؤثر السلامة لأنه وعى الي أن خصوم الاسلام لم يقصدوه لذاته وانما لاجتهاده الصائب لدرجه تهدد عروش مستقره وأمبروطوريات مترامية الأطراف وأصبح قاب قوسين أو أدني من كسر الطوق المضروب علي الأمه لتشب من جديد لتلهب مشاعر وتستنفر طاقات وجهود كامنة في شباب الأمة وشيوخها لتنتصب لمهمتها الأصيلة وتستعيد عزها وكرامتها السليبة وتمتلك من شتى أنواع القوة واعادة ملئ بئر الوعي الحقيقي والأصيل والمتسق مع الجغرافيا والتاريخ وسيسولوجيا العرب علي مر التاريخ من بعد الاسلام
      وعليه أوجه رسالتي لكم اليوم وأنتم قد استشعرتم أنكم أخطئتم في هذا الاجتهاد وترجعون للميادين وتوجيه اجتهاداتكم صوب العلة الحقيقية وهي نيل الإرادة دفعة واحدة للوطن والتي جاهد من أجلها حازم صلاح ومن أجلها اتهم بالتهور وغيره من التهم والتي بتوجيهاتكم وجهت إليه ممن جندتموهم ليرموه بها من بعض أقرانه وادراككم بصواب رؤيته ورجوعكم اليوم يسعده ويسعدني للاستسلام للمنهج العلمي في بحث علل مصر وسلوك السبيل لعلاجها وأنها سليبة الإرادة في كثير من ملفاتها لبعض من الداخل والخارج وأنكم تم استدراجكم للخصم من رصيدكم وبل أخذتم من الرصيد السابق والذي لا فضل لكم فيه من بئر الوعي الاسلامي والمتراكم عبر التاريخ وعليه
      أولا نحن لا نطالبكم بالاعتذار .....يغفر الله لنا ولكم ولا تثريب عليكم
      ولكن عرفتم فالزموا
      واعلمو أن داء مصر وعلتها الحقيقية هي استلاب الإراده ورهنا لها لدي مؤسسة من مهامتها الحراسه ولا تصلح أن تكون مكان الراعي ليس لأننا نتهمها فقط ولكن لأنها ذات طبيعه ذاتيه لا يمكن بحال أن تقوم ثوره ضدها لفسادها ثم تسلم إليها مرة أخري ونزعم أنهم حراس وحماة لها
      والقول الفصل أن كثير من ملفات مصر وإرادتها قد رهن لدي أطراف متعدده داخليا وخارجيا والواجب علي الفور بالمقتضي والمعني الاصطلاحي والشرعي والسياسي
      هو تحصيل الإراده وتحصينها لأن الإراده كتله واحده لا تقبل الخدش فضلا عن أنها لا تقبل التجزئه ولا التقسيم ولا التقسيط
      ومن يملك العطاء يملك السلب والأخذ
      ومن يضع القضبان يحدد اتجاه السير
      نزلتم إلي الميادين فلا ترجعوا حتي تحصلو إرادة مصر وتحصينها من كل من ارتهنا داخليا أو خارجيا
      والتفو خلف عالمها وفقيهها والمجتهد وصاحب الرؤية والثاقب البصيره وابنكم حازم صلاح
      وكفي مناكفات كم ضاع من وقت و أموال وانتهكت حرمات وسفكت دماء وأعراض لوثت

      لغياب المنهج العلمي والعجله في جني الثمار كيوم أحد وتغليب مصلحة الجماعه والحزب والطائفه علي المصلحه العليا للاسلام الذي ترفعون له رايه وتخصمون من رصيده دون أن تدرون هذا
      والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل