فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      مواقف مخزية

      الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

      إن المتتبع للوضع في سوريا الحبيبة، بلاد الشام، أرض الملاحم، ليبكي بأسى و مرارة مما يحصل لإخواننا و أخواتنا على يد جزار سوريا، من قتل للشيب و الشبان بل وحتى الرضع، و من اغتصاب للحرائر، و من كفر برب العالمين جهارا نهارا. والذي يحز في النفس أن لا أحد يحرك ساكنا إزاء هذا الوضع المتأزم. ولكني أريد التعليق على ثلاثة مواقف، هي التي أعتبرها الأكثر خزيا منذ بداية الثورة السورية.

      الموقف الأول : موقف أمريكا و حلفائها الذين أصموا آذاننا بحقوق الإنسان و السلام العالمي و ما إلى ذلك من الشعارات الطنانة الرنانة التي تغر الجاهلين و الأغبياء. أمريكا التي تعُدّ نفسها قائدة العالم و رائدته، صمتت صمت القبور إزاء ما يحدث لإخواننا فّي سوريا من جرائم يشيب لهولها الولدان، و لا يشفع لها الانتقادات و التنديدات التي أطلقتها بين الفينة و الأخرى ذرا للرماد في العيون خوفا على مكانتها بين الأمم لا حبا في أولئك الذين يسقط منهم كل يوم قتلى بالمئات. إذ كيف لأمريكا التي التي يعلم كل أحد تاريخها و ماضيها و على أي أسس قامت أن تتدخل لوقف حمام الدماء الجاري في سوريا. فما حقوق الإنسان التي أصدرتها إلا تكفيرا باردا عن خطاياها في الحربين العالميتين و ما خلفته من الدمار في بلدان بأكملها. لكن المثير في الأمر، أن أمريكا و حلفاءها يلجؤون لحقوق الإنسان إذا كان الحق لأعداء الله أهل الكفران، فيتدخلون للدفاع عن كل زنديق و ملحد باسم حقوق الإنسان. أمّا حين يتعلق الأمر بالمسلمين، فآنذاك يكفرون بآلهتهم و يتبرؤون منها. أنا لا أقول هذا طلبا لتدخل أمريكا في سوريا، فنحن المسلمين و الحمد لله نوقن أن النصر من عند الله، ومنه سبحانه نستمطر النصر. لكني أقول هذا الكلام ليعلم كل أحد ديمقراطية أمريكا و حقوق الإنسان التي تتغنى بها على حقيقتها.

      الموقف الثاني : موقف الزنديق هامان سوريا أحمد بدر الدين حسون الذي قال مخاطبا فرعون زمانه : ( بقدر ما تأخذ على يد الفاسدين تكون يد الله معك). اهـ. قطع الله لسانك و شل أركانك أيها الزنديق. الذين يطالبون بحقهم في العيش الكريم و الحياة الطبية هم فاسون عندك. أما طاغية الشام النصيري الملحد فهو عندك من الصالحين المصلحين. قاتلكم الله أنى توفكون.

      الموقف الثالث : موقف الدول العربية، ممثلة في جامعة الخونة العرب ( الجامعة العربية)، و غيرها وزراء و رؤساء. لقد سار هؤلاء على نهجهم قبل قيام الثورة السورية و ما بدلوا تبديلا. يكثرون الصراخ و النباح و لا أحد منهم يحرك ساكنا. و صدق الشاعر إذ يقول

                     أما ترى الأسد تخشى و هي صامتة      و الكلب يخسى لعمري و هو نباح.

      و أخيرا، نوصي إخواننا في سويا بالصبر و مواصلة الرباط حتى يحكم الله بينهم و بين طاغية سوريا قاتله الله، و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز. و صلى الله و سلم على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين.