فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      البيان رقم 6 لسنة 1433هـ ـ 2012م

      البيان رقم 6 لسنة 1433هـ ـ 2012م

      التيار السني لإنقاذ مصر

      العصيان المدنيّ .. آخر الدواء

       الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد.

      يعلن التيار السني لإنقاذ مصر وقوفه في صفِ العصيان المدنيّ، الذي دعونا اليه منذ قبيل التحرك الشعبيّ في 25 يناير 2011. وقد دعا اليه أكابر الناس من قبل.

      ويقف في سبيل العصيان المدني اليوم معاونو العسكر ومساعدوه في البرلمان، خاصة حزب الأغلبية، الذي يعرف القاصى والداني علاقتهم بالعسكر وحرصهم على مصالحه والقيام بحق صفقتهم معه. كما يقف في سبيله عدد من أتباع مشايخ الفضائيات، ومعهم المفتى وشرخ الأزهر! ولا عجب أن يتماثلوا ويتواطئوا في مغنمهم هذا.

      يزعمون أن عجلة الإنتاج ستتعطل! أي إنتاج هذا الذي سيتعطل؟!

      أين يذهب ريع الإنتاج؟! هل حقيقة يذهب للشعب أم للمجلس العسكري وبطانته؟!

      وأيهما أشد تعطيلاً؛ فتات الإنتاج أم شريعة الرحمن التي يخشى العسكر وردها؟!

       أيهما أولى رعاية؛ وأعظم حرمة؛ حفظ الدين الذي يحاربه العسكر أم عطلة الإنتاج المعطلة أصلا؟! وصدق الله القائل في محكم التنزيل: "يسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" البقرة: 217

      ونسأل، ألا يستدعى الوضع في مصر اليوم عصياناً مدنيّا؟ أليس العصيان ضد الطاعة؟ أتجب الطاعة اليوم للعسكر الذين يعلنونها صراحة أنهم لن يسمحوا بدستور إسلاميّ مهما حدث الأمر، وأنهم حُماة الديموقراطية العلمانية، وضَامنوها في مصر؟ أليس هؤلاء هم من يريدون أن يضعوا مواداً دستورية ترسخ سلطتهم وتجعلهم دولة داخل الدولة؟

      إن حاول أولئك المتواطئون مع العسكر إيهامنا أنهم يفعلون ذلك التنازل ويقبلون بذلك العار حماية لمصر، فما الذي تجدّد إذن في مصر، بعد أن ظلوا على هذا الذل والصغار منذ أيام المخلوع؟!

      ثم أين يتوقف التنازل؟ أله حدٌ معلوم؟

      أيكون الرضا بدستورٍ توافقيّ "يوفق بين الإسلام والكفر" ورئيس توافقيّ "بين الإسلام والكفر" هو الحد الذي يقبله أولئك المتواطئون مع العسكر؟

       أم أنهم يفعلون ذلك التنازل ويقبلون بذلك العار لأنه دينهم الذي يدينون به!؛ أنّ مبادئ الشريعة كافية، وأنّ أحكامها هي إختيار الناس لا فرض من السلطان! ثم أيكون هذا دين الإسلام الذي يدين به من آمن بالله واليوم الآخر حقا وصدقاً؟

      ثم ألم يعترض هؤلاء على استخام العنف والتظاهر، فلمَ يتبرؤون اليوم من عصيان سلميّ لا مواجهة فيه ولا دم؟! ألم يقل ربنا سبحانه وتعالى: (اتقوا الله ما استطعتم)! وهذا العصيان أدنى ما تستطيعه الشعوب المسلمة في وجه طغاة اليوم.!

      أيكون الأمر أنهم لا يريدون أن يُسببوا أي حرجٍ للعسكر حتى يصلوا إلى ما يريدون من سلطات كاملة يحكمون بها حقيقة، ويكون الإخوان لهم "خيال المآته"! في البرلمان ، أو خيال الظل! الذي يوهم العصافير والطيور أنه شخص واقف يحرس الحقول! ، يصرخ فيه سعد الكتاتني "فتحى سرور المعدل"، في وجه التلامذة من الأعضاء، ويوجه الطلبات والقرارات لما في مصلحة العسكر، كما أدرك اليوم كلّ له مسكة عقلٍ؟

      لا والله، نحن اليوم أحوج للعصيان المدنيّ من يناير 2011. نحن اليوم أحوج إلى ثورة حقيقية ترفع الكابوس الحقيقي الذي سيقبع على صدر أمتنا أجيالا قادمة بشكل دستورى مزيف يقره أعوان العسكر من الإخوان، حتى يظلوا في البرلمان، جنتهم التي كانوا يوعدون بها أتباعهم!.

      نعم نحن نقف مع العصيان المدنيّ .. حتى تنتصر ثورة مصر ويرفع الإسلام شعاره الحقيقي، لا شعارات الزيف والخداع.

      سائرون سائرون، على درب الله متحدون، للباطل وأعوانه رافضون، ولشرع الله منتصرون، ولحق مصرنا المسلمة مُسْتلبون.

      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

      الأمين العام

      الشيخ د.طارق عبد الحليم

       

      الأمين العام المساعد

      الشيخ د.هاني السباعي

       

      الأمانة العامة للتيار السني لانقاذ مصر

      17 ربيع أول 1433هـ الموافق 10 فبراير 2011

      http://www.tayarsunni.com/index.html

      http://www.facebook.com/TayarSunni?sk=wall