هل يخرج الإسلاميون يوم 25 يناير أم لا يخرجون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.
أرسل إلينا بعض الشباب الأخيار يستفسرون عن الخروج في يوم الخامس والعشرين من يناير لهذا العام 2012م أم لا يجوز بسبب خروج العلمانيين ومن على شاكلتهم؟
نقول وبالله التوفيق وفي إيجاز:
وهل قام الإسلاميون وقادوا الثورة العام الماضي من بدايتها أم أنهم لحقوا بركب الثورة فيما بعد؟! ولماذا لم يستمر قادة الإسلاميين في قيادة الجماهيير الغفيرة في الميادين العامة وتصر على الضغط على العسكر ليحقق مطالب الأمة المصرية المسلمة كاملة وكانت الفرصة سانحة لهم ولكنهم وياللحسرة كانوا أصغر من الحدث التاريخي ومن ثم حرموا أنفسهم وأمتهم من الخير العميم! ورضوا بأن يكونوا مجلسيين! عبر صناديق صنعها لهم العسكر ليلهوا هم بها! وليخلوا جو مصر بأسره للمجلس العسكري!!
إن العلمانيين وأخلاط الناس كانوا شركاء في التنديد بالظلم ومن ثم خلع الله الطاغية وبعض أركان نظامه لكن رؤوس التنين وأذرعه لا تزال تعمل في أرض الكنانة!!
فبعد مرور عام على هذه الثورة المختطفة المنقوصة! لزام على أهل الإسلام وهم السواد الأعظم بفضل الله أن يكونوا في طليعة الجماهير التي تندد بالظلم وتطهير مصر من المفسدين في الأرض من أنصار النظام المخلوع الذين لا يزالون في سدة الحكم.
وتعلن هذه الجماهير المسلمة ولا سيما من شباب الإسلام أنها لن تقبل الدينة في دينها .. ولا ينبغي ترك الميادين للعلمانيين ومن على شاكلتهم مع التشديد على أننا لا ندعوا لحرق المنشآت العامة أو الخاصة ولا ندعوا للقتل والتخريب..
وإذاكان العلمانيون يخرجون ضد الظلم .. فأهل الإسلام وحملة عقيدته أولى من غيرهم بضرب الأمثال في الصبر والجلد في وجه الطغاة.
فالآيات والأحاديث والسيرة النبوية وسير الصالحين شاهدة على أن القيام في وجه الطغاة محمدة ومنقبة عظيمة.
نسأل الله العظيم أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أولياؤه ويُذل فيه أعداؤه ويحكم فيه بشريعة الإسلامية صافية نقية.. اللهم آمين.
د.هاني السباعي
لندن يوم الجمعة 26 صفر 1433هـ