فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      التعليق على قرار تجميد اي حساب مالي للدكتور هاني السباعي

      هذا مقال نشره الدكتور هاني الشباعي في 2005 بعد القرار الجائر الذي اتخذه مجلس الغدر بحقه دون ثبوت أي تهمة عليه، بعد طلب النظام المصري المباركي العميل ، مما تسبب في حرج على عائلته وأولاده، إلى يومنا هذا، لا يحتمله إلا ذوى الهمم.

      التعليق على قرار تجميد أرصدة مدير مركز المقريزي

       

      مجلس الأمن جوانتانامو الأمم المتحدة

      أولاً: مجلس الأمن مطية قوى الاستكبار:

      نشرت وكالات الأنباء خبراً مفاده أنه قد تم ادراج سبعة مصريين ضمن قائمة لعقوبات الأمم المتحدة، وبتاريخ 30 سبتمبر 2005م وافق أعضاء مجلس الأمن على سبعة من بين 20 شخصا، وكان ذلك بناء على طلب من النظام المصري، ومن ضمن هذه الأسماء اسم مدير مركز المقريزي الدكتور هاني السباعي.

      ثانياً: يندد مركز المقريزي بقرار مجلس الأمن الجائر:

      لم يكتف مجلس الأمن بحربه للعالمين العربي والإسلامي من خلال قراراته سيئة السمعة التي تصب في صالح قوى الاستكبار العالمي والتي شرعنت احتلال بلاد المسلمين إذ لم تكتف بذلك بل نجد هذه الأمم المتحدة (على المسلمين فقط) التي ينبثق منها مجلس الأمن (الرعب) تتبع أفراداً مساكين يعيشون على الكفاف بتجميد أرصدتهم غير الموجود أصلاً!! وتقييد حريتهم في التنقل (المقيدة أصلاً) وكأنهم طوافون رحالون بين البلاد يتنقلون في حرية ويرفلون في النعيم!!

      ثالثاً: منذ متى ومجلس الأمن ينصف المسلمين دولاً وأفراداً؟!

      مجلس الأمن سلخ لقوى الاستكبار، وآلة هدامة في أيدي الإدارة الأمريكية التي حولتها إلى سكرتارية خاصة للبيت الأبيض في عهد المحافطين الجدد.

      رابعاً: من وراء هذا القرار الظالم:

      العجيب أن وراء هذا القرار النظام المصري الخائب الذي لا هم له إلا التآمر على العالمين العربي والإسلامي منذ احتلال فلسطين 1948م ومروراً باحتلال كشمير الذي أيد الهند ضد باكستان! وتقديمه كل الخدمات (خيانات) للاحتلال الأمريكي لأفغانستان، وخيانته للأمة بتآمره بل بتحريضه للادراة الأمريكية وتقديمه معلومات كاذبة بغية احتلال عاصمة الرشيد بغداد، ودوره المخزي في مشكلة دار فور، وضغطه وتآمره على الفصائل الفلسطينية والحبل على الجرار! وكأن هذا النظام لا حياة له إلا التآمر على أمة العرب والإسلام.. لا شغل للنظام المصري إلا تخريب العالم الإسلامي وإفساده دولاً وأفراداً مع تقديم خيرات العالم الإسلامي لقمة سائغة لكل من هب ودب من أعداء أمتنا. لا عمل للنظام المصري الخائب إلا أن يكون مثل أبي رغال فهو عين لكل من يريد ببلادنا سوءاً.

      خامساً: مجلس الأمن (جوانتامو الأمم المتحدة):

      لا عجب إن أطلقنا هذا الوصف على هذا المجلس الدولي المفترض فيه أن يحافظ على الأمن والسلم الدوليين!! لكنه بقرارته أشبه ما يسمى بالمحكمة العسكرية لسجناء جوانتانامو! قرارات جاهزة / أحكام مسبقة/ عدم استجواب المتهم!! وهذا ما يفعله مجلس الأمن ضد المسلمين بصفة خاصة قرار يصدر وينشر عبر وسائل الإعلام بتجميد أرصدة وإبلاغ البنوك والهيئات التي يهمها الأمر بتنفيذ القرار بدون حتى سؤال صاحب الشأن المشكو في حقه وليس المتهم!! ثم تقوم هذه الدول بتنفيذ شريعة الغاب بدون أية حماية لحقوق الشخص حتى في إبداء وجهة نظره!! مجرد شكوى قدمها نظام خائن لأمته وقاهر لشعبه بشهادة الغرب نفسه، هذا النظام المستبد تؤخذ شهادته وشكواه الكيدية على أنها مسلمة بدهية، ومن ثم يقوم مجلس الأمن بإصدار هذه القرارات كعقوبة في شأن الأشخاص المغضوب عليهم! إذن مجلس الأمن أسوأ من المحاكم العسكرية في على الأقل في المحاكم العسكرية هناك جلسة شكلية! إنه مجلس الأمن الذي يقوم بدور المحلل للإدارة الأمريكية وحلفائه الغربيين لاحتلال بلاد الإسلام واقتسامه كغنيمة باردة.

      سادسا: نعتقد أن النظام المصري

      قد ضاق بنا ذرعاً لتصدينا للفساد والمفسدين من أعمدة هذا النظام المستبد على سبيل المثال:

      (أ) فقد كتبنا عن صفقة الخزي والعار بين السفير البريطاني في القاهرة والدكتور بطرس غالي حيث طلب السفير البريطاني من المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنشأته الدولة أن يكون ضامناً لعملية تسليمنا إلى النظام المصري.

      (ب) نشرنا ولأول مرة على الشبكة الإكترونية ملف التحقيق في قضية انحرفات المخابرات المصري (ملف التحقيق الخاص مع أحد أعمدة النظام) وكل ذلك منشور على موقعنا لدرجة أن قوى الأمن حجبت الموقع في مصر ورغم ذلك استطعنا أن ننشر فسادهم وجرائمهم.

      (ج) وقد قمنا بإصدار عدة بيانات تندد بانتهاكات حقوق الإسلاميين في السجون المصرية واصدار بيانات عن بعض الإسلاميين المخططفين الذين رحلوا قسراً إلى بلادهم حيث الهول والتعذيب.

      سابعاً: موقع ميمري الصهيوني وراء الحملة أيضاً:

      نعتقد أن الحكومة المصرية تتعاون مع موقع ميمري الصهيوني الكاره للعرب والمسلمين لذلك استخدموا بعض العبارات التي حرفها موقع ميمري من خلال ترجمتها المحرفة حول مقابلة لنا في برنامج أكثر من رأي بقناة الجزيرة بتاريخ 8 يوليو 2005م، وقد رددنا عليهم ببيان باللغة الإنجليزية وفندنا فيه مزاعمهم، وأثبتنا أن ميمري تعمدوا التحريف والتزوير وقد وزعنا هذا البيان على معظم وسائل الإعلام الغربية، لكن للأسف الشديد تتجاهل الأمم المتحدة كل بياناتنا وينشغل مجلس الأمن ببعض الأشخاص المساكين.. مجلس الأمن الذي لم ينعم العالم بالأمن على ما مدار نصف قرن أو يزيد!

       صفوة القول

       إن هذه القرارات الجائرة التي أصدرها ويصدرها مجلس الأمن لا تستهدف إلا العالم الإسلامي شعوباً وأفراداً لأن الحكومات التي تمثل هذا العالم في هيئة الأمم أو في مجلس الأمن مغتصبة للسلطة، وفاقدة للشرعية، لذلك فإنها عين لقوى الاستكبار التي يبصر بها، وهذه الحكومات هي نفسها التي تتآمر على احتلال بلادنا واذلال شعوبنا والتحريض على سجن أو محاكمة أو انتزاع اعترافات بالقوة لأسيادهم بغية البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.. فكل هذه الأنظمة الغاصبة للسلطة: أبو رغال.. نعم كلهم أبو رغال.. وإذا كان أبو رغال قد خان مرة فهم تجري في عروقهم الخيانة! وإذا كان الناس قد لعنوا أبا رغال ميتا عند قبره .. فهم ملعونون أحياءً وأمواتاً .. ملعونون أينما وجدوا..

      (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)

       

      مركز المقريزي للدراسات التاريخية

      لندن في

       

      28 شعبان 1426هـ

      2/10/2005م

       

      www.almaqreze.net