الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم

يا شباب الثورة: لا تقعوا في الخَطأ الذي حَدث من قبل، في فبراير، يوم أن وثقتُم في الذّئاب الضَارية، وتركتُم الميدان، ونظفتم الشَوارع. لا تبرَحوا حتى يَحكم الله بينكم وبين هذه العُصبة الكَافرة، وهو خيرُ الحاكمين.

يا شباب الثورة: إن لكم أهدافاً وإن لهم أهدافاً. أما أهدافهم، فهى تخضِيعكم لحُكم العسكر، ومصّ دماء الشعب من خلال القوة الإقتصادية التى أسلمها لهم المخلوع، وتمكين الفلول من إعادة هيكلة البرلمان إذ أصدروا قانون الفساد السياسي بعد تسجيل المرشحين، وتمكين الصهاينة والصليبيين من مصر، ليتجنبوا الحرب، إذ هم ليسوا إلا دجاجات مُدجّنة خَائرة خَائنة.

أما أهدافكم، فهي، حسب ضرورتها:

1. نزع السلطة من المَجلس العسكريّ فوراً بأي وسيلة كانت، وإسنادها إلى من يرضى الشعب، بمجلس مَدنيّ بغالبية مُسلمة، ليس منهم فلول التلفييّن أو الإخوان البرلمانيّين.
2. تأجيل تلك الإنتخابات اللعينة التي سيزورها الخونة، من خلال البلطجة وتصويت المصريين بالخارج الكترونياً، وإطالة مدتها لثلاثة أشهر.
3. تشكيل حكومة جديدة، ثم الإعلان عن الإنتخابات في فترة لا تزيد على أسبوعين أو ثلاثة.
4. إعلان موعد انتخاب رئيس الجمهورية في مارس أو أبريل على أقصى تقدير.
5. إعداد الكوادر البديلة التي يمكن أن تتولى الوزارات المختلفة، والسّفارات، والجامعات، لإستبدال كل هؤلاء الفسدة الخونة.
6. تطهير القضاء من العملاء أمثال أحمد رفعت، وتكوين مجلس قضائي طاهر، يتولى محاكمة الخونة من مجلس العسكر، ونظام مبارك.

يا شباب الثورة: لقد فُرِض عليكم هذا الخيار. وخَونة العسكر كانوا سيصلون إلى هذه النتيجة بطريقٍ أو بآخر. إما بغير مقاومة منكم، أو بمقاومة. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون.

يا شباب الثورة: إن رجع الغائبون عن الميدان، فبها ونعمت، وإن أصروا على التخلف، فلا كانوا ولا أصبحوا، ولا حاجة لكم بمن هم أخسّ من أن يشاركوا في ثورتكم.