فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      أنــا رئـيـس مصر الزعيم الفرعون ؛؛ وإلا .. فـلا ..

      في أحدث مهازل ومآسي مصر ؛ تفرق وتشرذم وتناحر وتصارع ثوار مصر في مجموعات وأحزاب ؛ وكل مجموعة أو حزب أو ائتلاف تتمسك بأحقية زعيمهم وحده ؛ لكي يكون الرئيس المنتظر القادم لمصر !؟

      وبالرغم من أن الجميع يعلم علم اليقين أن تلك الصراعات على تولي حكم مصر ؛ ليست أكثر من أضغاث أحلام وأوهام صحوة ..

      حيث أن المجلس العسكري ؛ ومن يحركونه من وراء ستار لن يسمحوا بالطبع سوى لواحد منهم أن يتولى الحكم ؛ لضمان سلامتهم .. لأنهم لا يستطيعون أن يتركوا الحكم لحاكم عادل ؛ لأن ذلك يعني تقديمهم للمحاكمة على سلاسل جرائمهم التي يعرفونها هم أكثر من غيرهم.

      ورغم ذلك .. فكل المرشحين لرئاسة مصر ؛ مازالوا يصرون على تمثيل هذا المسلسل .. بدعوى أحقية كل منهم وحده بكرسي حكم مصر ..

      وهم بذلك يشاركون جميعاً المجلس العسكري ؛ ألعاب إضاعة الوقت ؛ بالإصرار على الدوران في متاهة الأنانية الزعامية الفرعونية ؛ والتي ستنتهي بهم وبمصر ؛ بالغرق المنتظر ..

      متوهمين ومنتظرين من المجلس العسكري أن يحقق جميع مطالبهم ؛ وأن يقدم لهم الانتخابات النزيهة العادلة التي تقود إلى حاكم عادل ؛ يقوم بمحاكمة المجلس العسكري !؟

      بنفس سياسة التعامي والتغابي والتناسي المصرية الشهيرة .. حيث أن موضوع تولي حاكم عادل لمصر يمثل بالنسبة للحكم الإجرامي البائد مسألة حياة أو موت .. نظراً لجرائمهم ..

      هذا وقد طالبناهم من قبل بضرورة تكوين مجلس قيادة موحد للثورة ؛ فنظر كل منهم إلى الآخر بكل تكبر وعنجهية !؟ إذ كيف لكل زعيم فرعوني منهم أن يقبل بالجلوس مع منافسيه ؟؟ ورفضوا وتعنتوا وأبوا تكوين مجلس لقيادة الثورة ؛ لقيادة ثورة يناير ؛؛ وظلوا على عنادهم وتفرقهم وتناحرهم بالإدعاء الزائف لكل منهم ؛ أنه أحق من غيره بالزعامة !؟

      وكانت النتيجة الطبيعية والمنطقية أن تفرقوا ؛ وقدموا مقعد حكم مصر للمجلس العسكري ؛ على طبق من الذهب ..

      بل واستمروا في خداعهم ووهمهم باستمرار المطالبة الوهمية والمستحيلة للمجلس العسكري بأن يترك لهم مقعد الحكم ؛ ليحاكموه !؟ وكأنهم يقولون للمجلس العسكري فضلاً تنح عن حكم مصر لنحاكمك على جرائمك !؟ ومازالوا ينتظرون تلبية المجلس العسكري لمطلبهم !!؟؟ مع مطالبتهم لشعب مصر في كل جمعة أن يثور بمظاهراته المليونية ؛ وكل منهم يرى ويعتقد ويدعي وهماً أن الشعب المصري ما ثار ؛ إلا من أجل المطالبة بتولي هذا الزعيم وحده للحكم ! وكلهم يعتقدون ذلك !؟ حتى قطعوا نفس الشعب المصري بالمظاهرات المليونية الأسبوعية !؟ فهذه مظاهرة مليونية للمحاكمة !؟ وهذه مظاهرة مليونية للمطالبة !؟ وهذه مظاهرة مليونية للوحدة !؟ وهذه مظاهرة مليونية للحمة !؟ وهذه مظاهرة مليونية للكبدة ؛؛ !؟ وهذا بالطبع ليس أكثر من استنزاف لطاقات الشعب .. وكأن الشعب المصري قد صار يعمل لديهم في وظيفة متظاهر ؛ في استنزاف أحمق لغضب ورفض شعب مصر !!!؟؟؟

      في الوقت الذي مازال فيه كل ثوري من ثوار مصر  ينتظر ويحلم أن يثور الشعب ويهديه تاج الرئاسة والزعامة !؟ ويلعبون جميعاً لعبة كرسي الرئاسة ؛ وكل منهم يطمع في أن يكون كرسي الحكم له لوحدة ؛ أو يكسر اللعبة !

       

      فما هذا يا ثوار ويا أبطال مصر !؟ ما هذه الخيبة الثقيلة التي أنتم فيها !؟ وما تلك الألعاب الطفولية ؛ التي تمارسونها في أدق مراحل تاريخ مصر ؟؟

      كيف يكون في أيديكم أن تتوحدوا ؛ وتتنازلوا عن أطماع كل منكم في حكم مصر ؛ ثم تصرون وتعاندون وتكابرون ؟؟

      هل نضالكم وكفاحكم هو فقط لتولي كرسي الحكم ؟؟ وهل هذه هي بطولاتكم وتضحياتكم بتصارعكم وتنابذكم وتفرقكم ؟؟

      اقترحنا عليكم تكوين مجلس ثورة موحد كخطوة بديهية ومنطقية لكل الثورات ؛ فأبيتم ؟؟

       

      وها نحن نطالبكم باجتماع كل المرشحين للرئاسة والاتفاق على مرشح واحد منكم لتولي حكم مصر في فترة رئاسية انتقالية لمدة عام واحد !؟ وبحيث يكون المجتمعون والمتفقون على ذلك ؛ مستشارين لذلك الحاكم الانتقالي ؛ لفترة حكم انتقالي ؛ يتم فيها إجبار المجلس العسكري على ترك الحكم لشعب مصر ؛ ومفاوضته على إتمام ذلك سلمياً ..

      ولعلمكم فحتى بعد توحد كل ثوار وقيادات مصر على مرشح واحد ؛ فلن يكون أمر استلام حكم مصر من المجلس العسكري بالشيء الهين أو اليسير ..

      ومنعاً وتحاشياً لتناحركم الفرعوني المعهود كزعماء ؛ وكل منكم يرى أحقيته وحدة في الحكم ؛ فقد اقترحنا عليكم تولي الدكتور يحي القزاز لهذه الفترة الانتقالية للحكم ؛ لتأسيس أسس العدل والقانون .. وكان ذلك لأن الدكتور يحي القزاز من أبطال مصر المعروفين للجميع ؛ وهو من الشخصيات المصرية المستقلة التي لا تنتمي ولا تمثل أي حزب بعينه ؛ كما يتوافر فيه المستوى العلمي حيث أنه دكتور ومهندس وأستاذ جامعة ؛ كما أنه لم يرشح نفسه لرئاسة مصر ؛ بما يعني عدم تطلعه أو طمعه في ذلك المنصب ..

      فما هي حجتكم أو حججكم الآن ؟ للممانعة ؛ أو التهرب ؛ أو المكابرة ؟؟

      نطالبكم جميعاً بأن تتوحدوا في اختيار شخصية واحدة لتمثلكم جميعاً وتمثل شعب مصر ؛ الذي لم يبخل بسيول شهدائه من أبنائه في ثورة مصر ..

      نطالبكم جميعاً بالتوحد في جبهة قيادة موحدة للثورة ؛ لمجلس حكم انتقالي لمصر ؛ تكونون جميعاً مستشاريه ؛ وأن يعين من يعين منكم في مناصب الحكومة المؤقتة ؛ وبحيث يشترط أن من يعين في مناصب الحكومة المؤقتة لا يحق له الترشح أو الاستمرار في الحكومة الدائمة التالية ؛ كشرط أساسي ..

      أما في حالة استمراركم في تهربكم وتحججكم وتقاعسكم وتناحركم وتفرقكم الحالي ؛ بادعاء أحقية كل منكم فقط لحكم مصر دوناً عن الآخرين ..

      فتلك سوف تكون بمثابة الخيانة العظمى لمصر ؛ ولشعب مصر ؛ ولثورة مصر ؛ بعدم تحملكم لأمانة المسئولية التاريخية المطلوبة منكم

      كما أنكم سوف تكونون المسئولين عن كافة ما يحدث في مصر بعد ذلك من أحداث ؛ ومن معتقلات ؛ ومن انتكاسات ؛ وعن كافة ما يترتب على تفرقكم وتناحركم وتصارعكم الوهمي على مقعد الحكم .

      حيث أنكم بذلك سوف تكونون السبب الرئيس في نجاح المجلس العسكري في الاستمرار في الاستيلاء على حكم مصر ؛ بسبب تفرقكم وتناحركم وعدم توحدكم .. ..

      ومن حق شعب مصر بعد ذلك أن يعرف تقاعسكم وتهربكم عن حمل أمانة ثورته ؛ وأن يختار غيركم ؛ ممن يستطيعون أن يحملوا أمانة المطالبة بمطالب الشعب بصدق ؛ وليس بالمطالب الشخصية الزعامية الأنانية .

      ونخص هنا بالذكر كل من سبق له الترشح لرئاسة مصر ؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر.. الدكتور سليم العوا ؛ الأستاذ حازم صلاح أبو اسماعيل ؛ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ؛ الأستاذ مجدي حسين ؛ الدكتور محمد البرادعي ؛ الدكتور أيمن نور ؛ الدكتور زويل ..

      فهذه الأسماء المرشحة المسئولة والواعية ؛ وعلى الأقل ؛ إن توحدت على مرشح الحكم الانتقالي للفترة الانتقالية ؛ يمكن لأغلبية الشعب المصري تأييد توجهم وإنجاحهم في انتزاع حكم مصر .. بتوحيد شعب مصر على كلمة سواء ..

      وفي حالة استمراركم في مكابرتكم وتهربكم ؛ فلا تلوموا بعد ذلك سوى أنفسكم ..

      والله الهادي إلى سواء السبيل