فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الفرزدق وعليّ زين العابدين رضى الله عنه

      هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
        والبيت يعرفه والحـلُّ والحـــرمُ
      هذا بن خير عباد اللـه كُلُّهــــمُ
        هذا التقـي النقي الطاهرُ العلــــمُ
      هذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهلـــه
        بجـده انبيـاء اللـــــه قد خُتمــوا
      وليس قولك منْ هـذا؟ بضائِـِرهِ
        العُرْبُ تعرف من انكرتَ والعَجـمُ
      كلتا يديه غيـاث عـمّ نفعهمـــا   يستوكفان ولا يعروهمـا عـَـدمُ سهـلُ الخليقـةِ لاتُخشى بوادِرُه ُ   يُزينه اثنان حُسـنُ الخلقِ والشيمُ
      حـمّال اثقـال اقوام ٍ اذا امتدحوا
        حلـو الشمائـل تحـلو عنده نعـــمُ ما قـال لاقـط ْ الا فـي تشهـــــده
        لولا التشهـّد كانـت لاءه نـــــــعمُ
      عـمَّ البريـة بالاحسـان فانقشعتْ
        عنها الغياهب والإمْـلاق والعــدمُ
      اذا رأتـه قريـش قـال قائلهـــــــا
        الى مكارم هذا ينتهــــي الكَـــــرَمُ
      يُغضي حياءً ويغضي من مهابته
        فلا يُكلـُّـم الا حيـن يَبتســــــــــــمُ
      بكفـّـه ِ خيـزرانُ ريحهـا عبـــق
        من كـف اروع في عرنينه شمـم ُ
      يكـاد يمسكـه عرفـان راحتـــــه
        ركن الحطيم اذا مـا جاء يستلــمُ
      اللـه شرّفه قدمــاً وعظـّمـــــــه
        جرى بذاك له في لوحـة القلــــمُ
      ايُّ الخلائق ليست فـي رقابهـمُ
        لأوّلـيـّـه هـذا اولـه نِـعـــــــــــــمُ
      ينمي الى ذروة الدين التي قصرت
        عنها الاكف وعن احراكهـا القـــدمُ
      من جده دان فضل الانبياء لــــــه
        وفضــــــل امتـه دانـت لـه الامـــــمُ
      مشتقة من رسول اللـه نبعتــــــه
        طابت مغارسه والخيـم والشـيــــــمُ
      ينشق نور الدجى عن نور غرته
        كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُ
      من معشرٍ حُبُّّهُمْ ديـنٌ وبغضهـمٌ
        كفـــر ٌوقربهـم منجـــــى ومعتصــمُ
      مقـدّمٌ بعـد ذكـر اللـه ذكرهــــــمُ
        فــي كِلّ بدءٍ ومختوم بـه الكـلــــــمُ
      إن عُـدَّ اهل التقـى كانـوا ائمتهم
        او قيل من خيراهل الارض قيل همُ
      لا يستطيـع جـوادُ بعـد جودهـــم
        ولا يدانيهـم قـــوم وإن كرمــــــــوا
      هُمُ الغيوثُ اذا مـا أزمـة اَزَمَـــتْ
        والاسد اسدُ الشرى والبأسُ مُحتَدِمُ
      لا ينقص العُسر بسطاً من اكفّهـم
        سيّـان ذلك إن اثـــروا وان عدمـوا
      يستدفـع الشـرُّ والبلـوى بحبّهـم
        ويستربُّ به والاحسـان والنعـــــمُ