إزالة الصورة من الطباعة

فائدة: لماذا نسمى تنظيم البغدادية بالحرورية لا بالغلاة؟

يتساءل بعض الإخوة عن بعص علماء السنة ممن لهم أثر في الأوضاع القائمة، لم لا يسمون التنظيم البغداديّ بالحرورية، ويكتفون بوصفهم بالغلاة، بينما يصفهم البعض، مثلنا ود. السباعي بالحرورية دون مواربة؟ قلت:الله أعلم بأسبابهم، قد تكون سياسة، وقد تكون لترك مساحة حوارٍ، وقد .. وقد.

لكن الثابت أنّ هؤلاء حرورية المذهب، بلا خلاف علمي في ذلك. قالوا: لا نقتل بالمعصية، قلنا تلبسون معاص، أو أفعال تخالفكم، بالردة، ثم تكفرون بها، وتقتلون عليها، والنتيجة واحدة. قالوا: قد قتل كثيرٌ من خلفاء الإسلام من خصومهم في الدول الإسلامية بغية المصلحة والاستقرار، قلنا، وهل أقرّ أحد من العلماء أفعالهم؟ وهل قتلوا هؤلاء ردة أم ظلماً، فالقاتل ظلما غير من قتل مسلم بعد رميه بالردة، الأول عاص والثاني مبتدع حروريّ. وادعاء المصلحة والاستقرار باطلٌ محضٌ لا تقوم عليه دولة سنية، أن تقتل مخالفي قادتها ردة بدعوى مصلحة الإسلام، هذا برود وبدعة، إنما دعاوى الردة هي خدمة لهدف سياسي بحت لا علاقة له بالدينن وهو التخلص من المعارضة. داءٌ قديم.

فاللهم أزل راية الروافض والنصيرية، وأهلك الحرورية وأتباعهم، وانصر الإسلام على يد أهل السنة المُتبعين لدينك الحق، فما زال الحق والباطل يتصارعان، وما زالت السنة والبدعة يتواجهان، "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك". وباءٌ قتّال يسرى في الأمة. وندعو علماء السنة وحكماءها أن يُسمّوا الأشياء بأسمائها لكي لا يضل العاميّ، وتعلو كلمة البدعي.

د طارق عبد الحليم

22 يونيو 2014 – 24 شعبان 1435