إزالة الصورة من الطباعة

البيان رقم 4 لسنة 1433هـ ـ 2012م

البيان رقم 4 لسنة 1433هـ ـ 2012م

التيار السنيّ لإنقاذ مصر

بمناسبة المجرزة الكروية ببورسعيد

هلموا إلى ثورة التحرير .. يا شباب الإسلام

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.

رغم كل التحذيرات التي أطلقناها، من الثقة بالعسكر، ورفض تسلم السلطة، والركون للألاعيب البرلمانية، التي لا ولن يكون لها يدٌ في التغيير، فإن أرباب البرلمانات لا يزالون يعيشون وهم الديموقراطية، ويظنون أنهم سيرغمون العسكر على إيقاف العبث بمقدرات شعبنا.

وها هي ذي أحداث البلطجة الموجهة من الداخلية ومجلس العسكر، والمنظمة من قبل حكومة طرة، بمساعدة زوجة المخلوع الطليقة!؛ قد تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة، حتى بلغت ذروتها أمس في مقتل 74 مواطنا، بلا ذنب ولا جريرة.

الأمر مدبرٌ ولا شك.. والداخلية والعسكر من ورائه بلا شك.. والعادليّ وسيده، وزوجة سيده، وكلابه القدامى في الوزارة هم المدبرون المنفذون لهذه الجرائم كلها.

وها نحن أولاء نرى النواب قد أحالوا الأمر إلى لجانٍ للتحقيق! كأنما الأمر يحتاج إلى تحقيق! اي ثورة هذه؟ الثورات لا تعرف لجاناً ولا تحقيقات! الثورة تعرف قرارات ماضية نافذة عاجلة.

لقد مَيّع عصام العريان قضية جرم المجلس العسكري، وصرف أصبع الإتهام عن المجرم الحقيقي؛ الطنطاوى، بتوجيه الإتهام إلى وزير الداخلية، ككبش فداء، بينما مجلس العسكر هم المجرمون الحقيقيون.

من الذي ترك حكومة طرة تعمل معا؛ في توافق وتناغم، من محبسها الإفتراضي؟!

من الذي ترك سوزان مبارك تروح وتغدو، تصرف الأموال، وتعقد الصفقات؟!

من الذي رفض إعادة هيكلة الداخلية؟!

من الذي أعاد أمن الدولة تحت اسم الأمن الوطني؟!

من الذي احتفظ بقانون الطوارئ بدعوى حفظ الشعب من البلطجة، بينما البلطجة هي كل ما نرى من هؤلاء الخونة العملاء؟!

من الذي فرض على نواب البرلمان أن يكونوا صورة بلا صوت، لا يمكنهم سحب ثقة، أو تكوين حكومة، أو إصدار تشريع؟!

الحديث يطول على ما حدث من تلاعبات؛ تآمرت فيها قوى سياسية مع مجلس العسكر، بعد أن لدغوا من الجحر مرات ومرات.

الحل الأوحد، الذي نراه مجدياً لإعادة الأمن، وتحقيق مطالب الثورة، وتنظيف البلاد من أسوأ العباد، وضمان العودة للحكم بالشريعة، والشريعة وحدها، هو:

1. الخروج في تظاهراتٍ عارِمة يوم غدٍ الجمعة بإذن الله تعالى، لا تنتهى أيا كان الأمر، إلى أن يتنازل العسكر عن السلطة على الفور. ولتكن المواجهة إن فرضوها علينا.

2. تعيين نائبٍ عامٍ ثوريّ، وإتخاذ قرار بتنفيذ القصاص في حسنى مبارك، وجمال مبارك، وحبيب العادلي، وحسن عبد الرحمن، وصفوت الشريف، وزكريا عزمي وفتحي سرور وباقي شلة القتلة والمفسدين في أرض المحروسة على مدار ثلاثين عاماً إبان حكم الطاغية المخلوع.. فلن يتغير في مصر أمر ولن تستقر البلاد بمشيئة الله إلا بعد أن يتم إعدام هؤلاء، دون تأخير.

3.حبس سوزان مبارك في سجن النساء على الفور.

وأخيراً نقول: قبل أن يتم هذا، فلا برلمان ولا هوان، فالثورة مستمرة، والوقوف في وجوه الطغاة العسكر الجدد هو فرض عينٍ على كل مسلم قادر، حتى  يأتي نصر الله تعالى:  (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: آية 40).

سائرون سائرون.. على درب الله متحدون.. للباطل وأعوانه رافضون.. ولشرع الله منتصرون..ولحق مصرنا المسلمة مستنفرون. (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران: آية160).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

الأمين العام

الشيخ د.طارق عبد الحليم

 

الأمين العام المساعد

الشيخ د.هاني السباعي

 

الأمانة العامة للتيار السني لانقاذ مصر

10 ربيع أول 1433هـ الموافق 2 فبراير 2011

http://www.tayarsunni.com/index.html

http://www.facebook.com/TayarSunni?sk=wall