إزالة الصورة من الطباعة

وأخيرا .. إستقرَ ولدي في مُعتقلِه الجَديد

تلقيت، بحمد الله ومنته، أول مُكالمة من ولدي شريف، بعد أن إنقطعَت أخباره منذ عدة ايام، جرت فيها عملية الإنتقال من مَحبسِه الإحتياطيّ، والذي قضّى فيه السنوات الخمس السابقة، إلى معتقل مونتريال ذى التحصين الأعلى في البلاد، والمُخصّص لأعتى المُجرِمين من القتلة والمُغتصَبين وعتاة تُجارِ المُخدرات! حيث سيقضى فيه ما شاء الله أن يقضى، لا إعتراضَ على حُكمه.

المَكانُ الجديد، أبلغنى شَريف، أنه أفضل من سابقه نوعاً، من حيثُ سِعة الزنزانة وما بها من متاعٍ يحتوى على فرشٍ أفضل، كسريرٍ حَديديّ ومرتبة مقبولة، وكُرسيٌّ وطاولة كتابة ومِرآة.

شريف، وبقية المعتقلين معه في تلك القضَايا الزائفة، موجودون في قطاع خاصٍ بهم، والحمدُ لله، وهم يخرجون إلى ساحة مفتوحةٍ مدة ساعتين في اليوم، كما يجتمعون في الغرفة المُشْتركَة مدة أربع ساعاتٍ يومياً، مما يتيحُ لهم الحديث والمداخلة. كما أنهم يطبخون طعاماً في هذه الغُرفة تقضِيةً لبعض الوقت.

ويسمحُ نظام المُعتقلِ أن يُرسِل أهل السجين عَددا محددا من قطعِ اللباسِ، والكتب، مرة واحدة طوال مُدة الحبس كلها، وهي في حالة إبني العمر كله، إلا أن يشاء ربي شيئاً.

ويمكن لنا زيارة شَريف إن شاء الله بعد عدة اسابيع، حين يتم الموافقة على طلبات الزيارة. وإلى هذا الحين، دعاءكم هو سندٌ له ولأهله.

وإلى لقاءٍ بعد الزِيارة الأولى في المُعتقل الجديد إن شاء الله.